كتاب القواعد للحصني

الحياة المستقرة - ج: 4 - ص: 117

العمراني (١) ثم قال العمراني (٢) ولو أكلت الشاة نباتًا مضرًا فصارت إِلي أدني الرمق فذبحت قال القاضي حسين (٣) مرة في (٤) حلها وجهان وجزم مرة بالتحريم ولو (٥) شك في المذبوح هل فيه حياة مستقرة أم لا، فالصحيح التحريم للشك في الذكاة المبيحة.

واعلم أن الحياة المستقرة تارة تتيقن وتارة تظن بعلامات وقرائن لا تضبطها العبارة وشبهوا (٦) ذلك بعلامات الخجل والغضب ونحوهما، ومنها الحركة الشديدة بعد قطع الحلقوم والمريء وانفجار الدم وتدفقه قال (الإِمام) (٧) من الأصحاب من قال يكفي واحد منهما علامة علي ذلك. قال (٨) والأصح أن كلًا منهما لا يكفي لأنهما قد يحصلان بعد الإِنتهاء إِلي حركة المذبوح لكن قد ينضم إِلي أحدهما أو كليهما قرائن وأمارات تفيد الظن أو التيقن واختار المزني (٩) وكثيرون الحركة.

---

(١) انظر البيان الإِحالة السابقة في هامش (٤) ونصه: " ... وحكي صاحب الفروع عن ابن آبي هريرة ما دامت البهيمة تضرب بذنبها وتفتح عينها فإِنها تحل بالذكاة وليس بشيء لأنه الحياة فيها غير مستقرة وإِنما حركتها محركة مذبوح" اهـ.
(٢) انظر البيان الإِحالة السابقة في هامش (٤) ونصه: "ولو أكلت الشاه الشث فصارت به إِلي أدني الرمق بحيث لا تكون الحياة فيها مستقرة فذبحت ذكر شيخي رحمه الله فيه وجهيين ثم قطع في ذلك أنه لا تحل؛ لأنا وجدنا سببا نحيل الموت عليه" اهـ.
(٣) انظر قول القاضي حسين هذا في المجموع جـ ٩ ص ٨٨. وهو بالنص.
(٤) في المخطوطة "مرة" فوق السطر.
(٥) انظر هذا الفرع في المجموع جـ ٩ ص ٨٩.
(٦) هم فقهاء الشافعية راجع مجموع النووي جـ ٩ ص ٨٩.
(٧) أثبته من المجموع شرح المهذب الإِحالة السابقة ومجموع العلائي لوحة ١٥٨.
(٨) هو أمام الحرمين راجع المصدرين السابقبن.
(٩) انظر ذلك في المجموع شرح المهذب جـ ٦ ص ٨٩.