للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - عصر المماليك البرجية أو الجراكسة (١).

وقد حكم الفترةَ التي عاشها الحصني من عصر الماليك البحرية عددٌ من أبناء وأحفاد الناصر محمد (٢) بن المنصور قلاوون.

وقد ولد الحصني أواخر سنة ٧٥٢ هـ؛ لذلك فمن المرجح أنه قد ولد في أول عصر السلطان الصالح صلاح الدين بن الناصر محمد بن المنصور قلاوون، الذى ولي السلطنة بعد عزل أخيه حسن في شهر رجب سنة ٧٥٢ هـ، وقد استمر السلطان الصالح في السلطنة إِلى سنة ٧٥٥ هـ.

وفيما يلي سأذكر بقية سلاطين المماليك البحرية مع تواريخ بداية ونهاية سلطنة كل واحد:

- السلطان حسن السابق ذكره، أعيد للسلطنة مرة أخرى بعد عزل أخيه صلاح الدين سنة ٧٥٥ هـ، واستمر حسن في السلطنة إِلى سنة ٧٦٢ هـ.

- وبعده تولى ابن أخيه، واسمه صلاح الدين محمد بن الملك المظفر حاجي بن


(١) لعل تسميتهم بالجراكسة؛ لأنهم من عنصر الجركس الذين كانوا موجودين شمالي بحر قزوين وشرقي البحر الأسود؛ وقد جلب هذه الطائفة المنصور قلاوون. انظر: العصر المماليكي (١٣٥).
أما تسميتهم بالبرجية فمرجعها أن المنصور قلاوون لما استقدم هذا العنصر أسكنهم في أبراج القلعة بالقاهرة. انظر: المواعظ والاعتبار (٢/ ٢٤١)؛ والعصر المماليكي (١٣٦).
(٢) حكم الناصر محمد ثلاث مرات؛ أما المرتان الأوليان فكان حكمه صوريًا؛ أى ليس له إِلا الاسم؛ وذلك لصغر سنه. أما المرة الثالثة فكان قد بلغ فيها؛ وأمسك بزمام الأمور؛ وهدأت الأحوال فئ عصره؛ وحكم في الفترة الثالثة من سنة ٧٠٩ هـ إِلى سنة ٧٤١ هـ؛ وبسبب المكانة العالية التي وصل إِليها الناصر محمد في فترته الثالثة بقيت السلطنة في أولاده وأحفاده إِلى نهاية عصر المماليك البحرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>