للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة والسلام، كأكلِ الحلواء (١) والعسل (٢)، وَتَتبع الدُّباءِ (٣)، ولبْس الجُبَّةِ


(١) قال ابن حجر عن الحلواء: "وهي عند الأصمعي بالقصر تكتب بالياء، وعند الفراء بالمد تكتب الألف، وقيل: تمد وتقصر. وقال الليث: الأكثر على المد، وهو كل حلو يؤكل، وقال الخطابي: اسم الحلوى لا يقع إِلا على ما دخلته الصنعة. وفي المخصص لابن سيده: هي ما عولج من المام بحلاوة. وقد تطلق على الفاكهة". فتح البارى (٩/ ٥٥٧).
(٢) حبّه صلى الله عليه وسلم للحلوى والعسل، وشربه للعسل ثابتان في صحيح البخاري من حديث عائشة- رضي الله عنها- وفيه قالت: - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحب العسل والحلوى، وكان إِذا انصرف من العصر دخل على نسائه فيدنو من إحداهن، فدخل على حفصة بنت عمر فاحتبس أكثر ما كان يحتبس، فغرت، فسألت عن ذلك، فقيل في: أهدت لها امرأة من قومها عكَّةَ عسل، فسقت النبى - صلى الله عليه وسلم - منه شربة ... الخ الحديث.
وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سقتني حفصة شربة عسل).
أخرجه البخارى في كتاب الطلاق، باب: {لِمَ تحَرِّم مَا أحَل الله لكَ}.
انظر: صحيح البخاري (٩/ ٣٧٤).
(٣) قال ابن حجر عن الدبَاء: - "بضم الدال المهملة وتشديد الموحدة ممدود، ويجوز القصر. حكاه القزاز وأنكره القرطبى. وهو القرع، وقيل: خاص بالمستدير منه". فتح البارى (٩/ ٥٢٥).
ومعنى تتبع الدباء: البحث عنه في نواحي الإناء.
وتتبعه - صلى الله عليه وسلم - للدباء ثابت في صحيح البخاري من حديث أنس، وفيه يقول أنس -رضي الله عنه-: (إِن خياطاً دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لطعام صنعه. قال أنس: فذهبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيته يتتبع الدّباء من حوالي القصعة. قال: فلم أزل أحب الدباء من يومئذ).
أخرجه البخارى في كتاب الأطعمة، باب من تتبع حوالي القصعة مع صاحبه إِذا لم يعرف منه كراهية.
انظر: صحيح البخارى (٩/ ٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>