للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روايته، وتصح روايته بعد البلوغ بما تحمله قبله؛ لإجماع الصحابة فمن بعدهم على قبول مثل ذلك (١).

وأعلم أنه قد أجْرِىَ الخلاف في روايته قبل البلوغ في مسائل (٢):

منها: تدبيره ووصيته، وفيهما قولان، الأظهر عدم الصحة (٣). ومن قال بالصحة نظر إِلى ما ينفعه في الآخرة.

ومنها: أَمَانة، فقيل: يصح كوصيته وتدبيره. والمشهور: أنه لا يصح (٤).

ومنها: إِسلامه، وفيه قولان، رجع الأكثرون: عدم الصحة (٥).

* * *


(١) الوجه الأخير قال به جماعة. انظر: -مثلًا- المعتمد (٢/ ٦٢٠)، والمستصفى (١/ ١٥٦)، والمحصول (جـ ٢ / ق ١/ ٥٦٥)، والإحكام (٢/ ١٠٢)، ومختصر المنتهى وشرحه للعضد (٢/ ٦١)، وشرح تنقيح الفصول (٣٥٩)، والإبهاج (٢/ ٣٤٧)، وجمع الجوامع (٢/ ١٤٧)، ونهاية السول (٢/ ٢٤٢)، وتدريب الراوى (٢/ ٤)، وشرح الكوكب المنير (٢/ ٣٨٣).
(٢) المسائل التالية ذكرها ابن الوكيل فى: الأشباه والنظائر: ورقة (٤٩/ أ).
كما ذكر كل من الزركشي والسيوطي بحثًا عن أحكام الصبي، وذكرا فيه كثيرًا من الصور، ومنها بعض الصور التالية.
انظر: المنثور (٢/ ٢٩٥) فما بعدها، والأشباه والنظائر (٢١٩) فما بعدها.
(٣) ذكر ذلك النووى في: الروضة (٦/ ٩٧).
(٤) ذكر ذلك النووى في: الروضة (١٠/ ٢٧٩).
(٥) قال العلائي: "وأخبرني من أثق به: أن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة -رحمه الله تعالى -حكم في قضية بصحة إِسلام الصبي المميز".
المجموع المذهب: ورقة (١٦٤/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>