(٢) من ذلك ما رواه أبو داود في سننه بسنده عن المغيرة بن شعبة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مسح على الخفين فقلت يا رسول الله أنسيت؟ قال بل أنت نسيت بهذا أمرني ربي عز وجل" انظر سنن أبي داود كتاب الطهارة باب المسح على الخفين ٥٩ وقد صححه النووى في المجموع حـ ص ٤٧٦. ومن ذلك ما رواه أبو داود أيضًا فيٍ سننه كتاب الطهارة باب المسح على العمامة ٥٧ عن ثوبان قال: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فأصابهم البرد، فلما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرهم أن يمسحوا على العصائب والتساخين" وأخرجه بهذا اللفظ عن ثوبان أيضًا الإمام أحمد في مسنده حـ ٥ ص ٢٧٧ العصائب: العمائم، والتساخين: الخفاف. (٣) هو أحمد بن حنبل بن أسد الشيباني ولد في بغداد عام ١٦٤ هـ. رحل في طلب العلم لم يجلس للفتوى إلا بعد الأربعين، امتحن بالقول بخلق القرآن وامتنع عن ذلك حتى ضرب وسجن ولكنه أبى أن يقول بذلك شهد له كبار العلماء بالأمانة والفضل وسعة العلم، توفي سنة ٢٤٩ بعد حياة حافلة بالمآثر والعبر. انظر مناقبه لابن الجوزى وطبقات الحنابلة حـ ١ ص ٤ ووفيات الأعيان حـ ١ ص ٦٣ وطبقات ابن السبكي حـ ١ ص ١٩٩. (٤) انظر المغني لابن قدامه حـ ١ ص ٢٨١ والروض المربع مع حاشية العنقرى حـ ١ ص ٥٧. (٥) انظر المجموع ص ٤٧٩ وكفاية الأخبار حـ ١ ص ٢٩.