وهو متروك، من السادسة، مات سنة إحدى وخمسين ومئة (١٥١ هـ)، وقيل قبل ذلك. يروي عنه:(ق).
(عن نافع) مولى ابن عمر.
(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه راويًا متروكًا؛ وهو عيسى الحنّاط.
(قال) ابن عمر: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم) يقضي حاجته (في كنيفه) أي: في حمامه، حالة كونه (مستقبل القبلة) أي: جهة الكعبة المشرفة.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو ضعيف جدًّا (١٠)(٥٤)؛ لضعف عيسى الحناط راويه.
ورواه الدارقطني في "سننه" من طريق عيسى المذكور، ورواه البيهقي من طريقه في "السنن الكبرى".
(قال عيسى) الحنّاط: (فقلت ذلك) الحديث الذي سمعته من ابن عمر؛ أي: حدثته (للشعبي) عامر بن شراحيل الحميري الكوفي، ثقة، من الثالثة، (فقال) الشعبي: (صدق ابن عمر) في هذا الحديث؛ فهو صحيح، (وصدق أبو هريرة) في حديثه السابق أول الترجمة السابقة؛ أعني:(باب الاستنجاء بالحجارة) حيث قال فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها".