سنة من عمره، ثم استجاز من مشايخه هؤلاء كلهم التدريس استقلالًا فيما درس عليهم فأجازوا له، فبدأ التدريس استقلالًا في جميع الفنون في أوائل سنة ألف وثلاث مئة وثلاث وسبعين في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول من الهجرة النبوية، فاجتمع عنده خلق كثير من طلاب كل الفنون زهاء ست مئة طالب أو سبع مئة طالب أو أزيد إلى ألف طالب.
وكان يدرِّس من صلاة الفجر إِلى صلاةِ العشاء الآخرة نحو سبع وعشرين حِصَّة من حصص الفنون المتنوعة، وكان يحيي ليله دائمًا بكتابةِ التآليف، وبما قدر الله له من طاعاته.
[مؤلفاته]
مؤلفاته كثيرة من كل الفنون حتى أوشكت ألا تحصى:
* فمن التفسير:
١ - حدائق الرَّوْحِ والريحان في روابي علوم القرآن، (ثلاث وثلاثون مجلدًا، جمع فيه سبعة فنون بل ثمانية بل تسعة، لم يُسبق له نظيرٌ من كتب التفسير)، وقد صدر بحمد الله عن دار طوق النجاة ودار المنهاج.
* ومن النحو:
٢ - الباكورة الجنية في إِعراب متن الآجرومية، وقد صدر بحمد الله عن دار طوق النجاة ودار المنهاج.
٣ - رفع الحجاب عن مُخَيَّمَات معاني كشف النقاب عن مخدارت ملحة الإِعراب، وقد صدر بحمد الله عن دار طوق النجاة ودار المنهاج.
٤ - لبُّ اللباب في حل معاني ملحة الإعراب، وقد طبع مع "رفع الحجاب" وهذا من أوائل مؤلفاته في سنة (١٣٦٥ هـ).