صلى الله عليه وسلم إبراهيم القبطي رضي الله تعالى عنه، مات في أول خلافة علي على الصحيح. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه مندل بن علي، وهو متفق على ضعفه، وفيه أيضا محمد بن عبيد الله، وهو ضعيف.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان) دائمًا (يأتي) مصلى (العيد) حالة كونه (ماشيًا) على رجليه من غير ركوب.
ودرجة الحديث: حسن بغيره من الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الباب، وغرضه: الاستشهاد به لحديث سعد القرظ.
أقول: ودرجة هذا الحديث: أنه ضعيف السند، حسن المتن.
قال في "التحفة": وفي الباب عن ابن عمر وعن سعد القرظ وعن أبي رافع وعن علي، ذكر كلها ابن ماجه، وعن سعد بن أبي وقاص، وهذا أخرجه البزار في "مسنده"، وذكره الشوكاني في "النيل" وهو أيضًا ضعيف.
قلت: أحاديث الباب وإن كانت ضعاف الأسانيد، لكن بعضها يعتضد ببعض ويؤيدها عموم حديث أبي هريرة المتفق عليه المذكور سابقًا، فالقول الراجح ما ذهب إليه أكثر أهل العلم، والله تعالى أعلم. انتهى "تحفة الأحوذي".
[فائدة]
أخرج الدارقطني والبيهقي في "سننهما" عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى .. يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يأتي الإمام. انتهى، قال البيهقي: الصحيح وقفه على ابن عمر، وقد روي مرفوعًا، وهو ضعيف كذا في "الدراية" و"نصب الراية".