للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ فَجِئَهُ صَاحِبُ بَلَاءٍ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِه، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا .. عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ".

===

يروي (عن) والده عبد الله (بن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما.

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه خارجة بن مصعب، وهو متروك، وفيه أيضًا أبو يحيى عمرو بن دينار الأعور البصري، وهو ضعيف أيضًا، وباقي رجال الإسناد ثقات.

(قال) ابن عمر: (قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فجئه) وبغته لقاء ورؤية (صاحب بلاء) أي: من رأى شخصًا مبتلىً بمرض بغتةً وفجأةً أيًّا كان ذلك المرض؛ أي: سواء كان منفرًا؛ كالجذام، أم غير منفر؛ كالصداع والسعال (فقال) ذلك الشخص الذي رأى المبتلَى: (الحمد) والشكر الله الذي عافاني) وسلمني (مما) أي: من المرض الذي (ابتلاك) الله واختبرك (به) أي: بذلك المرض (وفضلني) بالعافية والسلامة (على كثير ممن خلقـ) ـهم (تفضيلًا) وعلوًا بالعافية من الأمراض .. (عوفي) وحفظ ذلك القائل بحمد الله وشكره مدة حياته (من ذلك البلاء) والمرض الذي نزل بذلك المبتلى (كائنًا ما كان) أي: أيًّا كان ذلك المرض الذي نزل بذلك المبتلى مُنَفِّرًا كان أو غَيْرَه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا رأى مبتلىً.

ودرجته: أنه ضعيف (٦) (٣٩٥)؛ لضعف سنده بما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة، والله أعلم.

[تذييل لهذا الحديث]

قوله: "من رأى صاحب بلاء" أي: شخصًا مبتلىً في أمر بدني؛ كبرص

<<  <  ج: ص:  >  >>