للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

قال السيوطي: قوله: (هاذم) بالذال المعجمة؛ أي: قاطعها، ويحتمل أن يكون بالدال المهملة، وعلى كلا التقديرين؛ فالمراد به: الموت؛ لأنه يقطع لذات الدنيا قطعًا.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب الزهد، باب ما جاء في ذكر الموت، قال: وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

[مذيلة]

قوله: (هاذم اللذات) بالذال المعجمة؛ بمعنى: قاطعها، أو بالمهملة؛ من هدم البناء؛ والمراد به على كلا التقديرين: الموت، وهو هاذم اللذات؛ إما لأن ذكره يزهد فيها ويقلل الرغبة، أو لأنه إذا جاء .. ما يُبْقِي من لذائذ الدنيا شيئًا.

قال ميرك: وصحح القرطبي بالدال المهملة؛ حيث قال: شبه اللذات الفانية والشهوات العاجلة، ثم زوالها ببناء مرتفع ينهدم بصدمات هائلة، ثم أمر المنهمك فيها بذكر الهادم؛ لئلا يستمر على الركون إليها، ويشتغل عما يجب عليه من التزود إلى دار القرار. انتهى كلامه.

لكن قال الإسنوي في "المهمات": الهاذم - بالذال المعجمة -: هو القاطع؛ كما قاله الجوهري، وهو المراد هنا.

وقد صرح السهيلي في "الروض الأنف" بأن الرواية: بالذال المعجمة، ذكر ذلك في غزوة أحد، في الكلام على قتل وحشي لحمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال الجزري: هادم، يروى بالدال المهملة؛ أي: دافعها أو مخربها،

<<  <  ج: ص:  >  >>