والاستنجاء: انفعال من النجو بمعنى: القطع؛ وهو طلب قطع الأذى، وشرعًا: إزالة الخارج النجس الملوث من الفرج عن الفرج بماء أو حجر بشروطه؛ من كونه طاهرًا، قالعًا، غير محترم، كما هو مبسوط في الفروع، وشُرع مع الوضوء ليلة الإسراء، وقيل: في أول البعثة، وهو بالحجر رخصة.
وهو من خصائص هذه الأمة، وأما بالماء .. فليس من خصائصنا، وأول من استنجى بالماء إبراهيم الخليل عليه السلام، والحكمة في شرعيته: الاستعداد لوطء الحور العين؛ أي: طهارة العضو الذي خرج منه البول لوطء الحور العين في الجنة، كذا قالوا، والله سبحانه وتعالى أعلم. انتهى "بيجوري"، ولكن ليس له مستند.
* * *
واستدل المؤلف رحمه الله تعالى على الترجمة بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها، فقال:
(٨٦) - ٣٥٠ - (١)(حدثنا هناد بن السري) -بفتح المهملة وكسر الراء المخففة بعدها ياء مشددة- ابن مصعب التميمي الدارمي أبو السري الكوفي.
روى عن: أبي الأحوص، وحفص بن غياث، وإسماعيل بن عياش، وخلق، ويروي عنه:(م عم)، وأبو حاتم، وأبو زرعة، ومطين، وآخرون.
وثقه النسائي، وقال في "التقريب": ثقة، من العاشرة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (٢٤٣ هـ).