للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ جَرَّ شَيْئًا خُيَلَاءَ .. لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَغْرَبَهُ!

===

وغايتها: إلى نصف الظهر، والزيادة عليه بدعة، كذا ذكروا. انتهى "سندي".

(من جر) وأسبل وأرخى (شيئًا) من هذه الثلاثة على القدر المشروع فيه (خيلاء) أي: لأجل الخيلاء والتكبر على الناس .. (لم ينظر الله) تعالى (إليه) أي: إلى هذا الجار ثوبه نظر رحمة وفضل (يوم القيامة) بل ينظر إليه نظر عقوبة وسخط؛ لأنه خالف نهيه تعالى، وارتكب ما نهى عنه.

(قال أبو بكر) ابن أبي شيبة: (ما أغربه! ) أي: أي شيء جعل لفظ هذا الحديث غريبًا حسنًا؛ لأنه تفرد به عبد المؤمن بن خالد المروزي، وإلا .. فالحديث من المتفق عليه، تقدم تخريجه للمؤلف برقم (٣٥١٤)، فراجعه.

فهذا الحديث درجته: أنه صحيح؛ لأنه من المتفق عليه؛ كما تقدم وإن كان سنده حسنًا هنا، فغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

[فائدة مذيلة]

ثم المذكور في "المُغْرِب": أن الثوب: ما يلبسه الناس من الكتان والقطن والحرير والصوف والخز والفرا، وأما الستور .. فليس من الثياب، والقميص على ما ذكره الجزري وغيره: ثوب مخيط بكمين غير مفرج يلبس تحت الثياب، وفي "القاموس": القميص معلوم، وقد يؤنث، ولا يكون إلا من القطن، وأما الصوف .. فلا. انتهى.

ولعل حصره المذكور، للغالب في الاستعمال، لكن الظاهر أن كونه من القطن مراد هنا؛ لأن الصوف يؤذي البدن، ويدر العرق، ورائحته يتأذى بها، وقد أخرج الدمياطي: (كان قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم قطنًا قصير الطول والكمين).

<<  <  ج: ص:  >  >>