ضربهن، ونزل القرآن موافقًا له، ثم لما بالغوا في الضرب .. أخبر صلى الله عليه وسلم أن الضرب وإن كان مباحًا على شكاسةِ أخلاقهن .. فالتحمل والصبر على سُوء أخلاقِهن وتركُ الضرب أفضل وأجمل. انتهى من "العون".
[فائدة]
قال أبو القاسم البغوي: لا أعلمُ روى إياس بن عبد الله غيرَ هذا الحديث، وذكر البخاري هذا الحديث في "تاريخه"، وقال: لا يُعرَفُ لإياسٍ به صحبة، وقال ابن أبي حاتم: إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي مدني له صحبة، سمعتُ أبي وأبا زرعة قالا ذلك. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري وأبو داوود في كتاب النِّكَاح، باب ضرب النساء.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث عبد الله بن زمعة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثالثًا لحديث عبد الله بن زمعة بحديث عمر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٣٩) - ١٩٥٥ - (٤)(حدثنا محمد بن يحيى) الذهلي النيسابوري، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين (٢٥٨ هـ). يروي عنه:(خ عم).
(والحسن بن مدرك) بن بشير السدوسي أبو علي البصري (الطحان) لا