قال الدميري: زيارة النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الطاعات، وأعظم القربات؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:"من زار قبري .. وجبت له شفاعتي". رواه الدارقطني وغيره، وصححه عبد الحق.
ولقوله صلى الله عليه وسلم:"من جاءني زائرًا لا تحمله حاجة أخرى إلا زيارتي .. كان حقًّا علي أن أكون له شفيعًا يوم القيامة". رواه الجماعة؛ منهم: الحافظ أبو علي بن السكن في كتابه المسمى بـ "السنن الصحاح".
فهذان إمامان صححا هذين الحديثين، وقولهما أولى من قول من طعن في ذلك. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب المناقب، باب فضل المدينة، وابن حبان في "الموارد"، في كتاب الحج، باب فضل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والبغوي في "شرح السنة"، وأحمد في "المسند"، والبيهقي.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث أيوب السختياني.
فدرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي هريرة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله تعالى عنه، فقال:
(٦٦) - ٣٠٦٠ - (٣)(حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان) بن خالد