من ماله، ويجتهد في طلب من يأخذه، فإن لم يجد .. فلا حرج عليه.
وفيه: تقديم وفاء الدين على صدقة التطوع، وفيه: جواز الاستقراض، وفيه: الحث على وفاء الديون وأداء الأمانات.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ولكن له شاهد من حديث أبي ذر المذكور قبله أخرجه البخاري في الرقاق وفي الاستئذان، ومسلم في الزكاة، باب الترغيب في الصدقة مطولًا.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح المتن؛ لأن له شواهد، وإن كان حسن السند، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي سعيد الخدري.
[فائدة]
[بشارة عظيمة]
حصلت لي بشارة عظيمة في أواخر الليلة التاسعة عشر من ربيع الآخر من تاريخ:(١٩/ ٤/ ١٤٣٦) من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلوات، وأزكى التحيات، وأعظم الصلات؛ أني مرضت ثلاثة أيام، وتأسفت منه خوفًا من اخترام المنية لي، ودعوت الله عز وجل في آخر الليل، فقلت فيه:(اللهم؛ إماتتي لا يزيد في ملكك، وحياتي لا ينقص في ملكك، فعمرني تعميرًا يقربني إليك، إلى أن أكمل هذا الكتاب، وأرَيْتَني انتفاعَ المسلمين به) فجاءني في المنام إبراهيمُ الخليل مع أولاده وهم قائمون فَوْقه؛ رعاية للتأدُّب معه، وجلس هو عندي، وهو حسن الهيئة والعِمَّة، فقال لي: (أبشر يا ولدي، ولا تتأسَّفْ؛ فإن الله عز وجل أجاب دعاءك، وسَيَتِمُّ لك فوق مرادك؛ فإنك في خدمة الإسلام والمسلمين؛ فإن عملك هذا مذكور في الملأ الأعلى، ودعاؤك مقبولٌ عند رَبك المولى، أبشر بقبول دعائك، ونيل