قال (ط): هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن كعب بن تميم بن مرة بن كعب، وفي مرة يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد المشاهد كلها إلا بدرًا؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعثه وسعيد بن زيد يتجسسان على عير قريش، فلقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم منصرفه من بدر، فضرب لهما بسهميهما وأجريهما، فكانا كمن شهدها، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ طلحة الخير، ويوم ذات العسرة بطلحة الفياض، ويوم حنين بطلحة الجود، وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقاه بيده فشلّت، وجرح يومئذ أربعة وعشرين جرحًا.
وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وقال صلى الله عليه وسلم:"من سره أن ينظر إلى شهيد يمشي على الأرض .. فلينظر إلى طلحة"، وقال فيه أيضًا:"طلحة ممن قضى نحبه" أي: ممن وفى بنذره، وقتل يوم الجمل، ويقال: إن سهمًا أصابه في حلقه، فقال: باسم الله، وكان أمر الله قدرًا مقدورًا، ويقال: إن مروان قتله، ودفن بالبصرة، وهو ابن ستين سنة، ويقال: ابن اثنين وستين سنة، وقيل: أربع وستين سنة، رضي الله تعالى عنه ورحمه. انتهى.
* * *
(١) - ١٢٣ - (١)(حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.