للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١) - (١) - بَابُ اتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

===

(١) - (١) - (باب اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم)

أي: هذا باب معقود في ذكر الأحاديث التي تحث على التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعها، تمسكها بامتثال أوامرها واجتناب نواهيها، والسنة لغة: الطريقة والعادة، واصطلاحًا: كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وقال النووي: يحتمل أنه أراد بالسنة ما هو أحد الأدلة الأربعة المذكورة في كتب الأصول؛ وهي الكتاب والسنة وإجماع الأمة والقياس، والسنة بهذا المعنى تشمل قوله صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره، فكل ذالك من الأدلة التي تثبت بها الأحكام الشرعية، ويجب على الناس اتباعها، واتباع السنة بهذا المعنى الأخذ بمقتضاها في تمام الأحكام الدينية؛ من الإباحة والوجوب والحرمة والندب والكراهة.

ويحتمل أنه أراد بالسنة الطريقة المسلوكة له صلى الله عليه وسلم، فيشمل تمام الدين سواء أثبت بالكتاب أو بالسنة أم لا، واتباع السنة بهذا المعنى هو الأخذ بها، والسنة بالمعنى الأول بمعنى الدليل، وبالمعنى الثاني بمعنى المدلول، ولقد أجاد المصنف رحمه الله تعالى وأحسن حيث بدأ هذا الكتاب الموضوع في ترتيب السنن الفقهية بهذا الباب؛ فإن الأخذ بها مداره على وجوب اتباع السنة السنية، سواء كان المراد بالسنة ما هو أحد الأدلة الأربعة، أو ما هو تمام الدين المسلوك للنبي صلى الله عليه وسلم، فيشمل جميع مكارم الأخلاق التي خلق عليها، وبهما قال المؤلف رحمه الله تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>