للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(مقدمة)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

(مقدمة)

أي: هذه الأحاديث الآتية مقدمة هذا الكتاب، وقد اشتملت هذه المقدمة على أربعة وعشرين بابًا، وعلى مئتي حديثٍ وستة وستين حديثًا؛ لأن مقصوده جمع الأحاديث المرتبة على الأبواب الفقهية، فمبدؤها من كتاب الطهارة، فما قبله مقدمة كتاب، والمقدمة - بكسر الدال - اسم فاعل من قدم اللازم، بمعنى الأمور المقدمة، أي: المستحقة للتقدم لذاتها، أو من قدم المتعدي، بمعنى المسائل المقدمة لقارئها على أقرانه في البصيرة والإدراك، وأما بفتحها .. فاسم مفعول من قدم المتعدي؛ بمعنى الأحاديث المجعولة قُدام المقصود وأمامه.

وهي لغة: ما تقدم أمام الشيء، أو جعل قدامه؛ كمقدمة الجيش؛ وهي طائفة تقدمت أمام الأمير لتهيئ له مكانًا ينزل فيه.

واصطلاحًا تنقسم على قسمين: مقدمة كتاب، وهي ما تقدم أمام المقصود؛ لارتباط بينه وبينها، وانتفاع بها فيه، سواء توقف عليه الشروع في المقصود أم لا؛ كمقدمتنا هذه، ومقدمة علم، وهي ما تقدم أمام المقصود، وتوقف عليه الشروع فيه، كالمبادئ العشرة المشهورة في كل فن .. فهي هنا من أسماء التراجم، يجري فيها من أوجه الإعراب ما جرى فيها؛ أي: هذه مقدمة موضوعة في ذكر الأحاديثِ التي تحث الطالب على التمسك بالسنن والعمل بها - لأن العمل بالعلم يزيد بركة فيه - المتنوعةِ تلك الأحاديثُ في أربعة وعشرين بابًا؛ الباب الأول منها:

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>