للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَبْوَابُ التَّيَمُّمِ

(٣٥) - (١١٤) - بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّيَمُّمِ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

هذه الأبواب الآتية (أبواب التيمم)

أي: تراجم معقودة لبيان أحاديث التيمم.

* * *

(٣٥) - (١١٤) - (باب ما جاء) وورد من الأحاديث (في) مشروعية (التيمم)

وفي بعض النسخ: (في السبب) أي: سبب التيمم، وإنما أخّر التيمم عن مسح الخفين مع أنه طهارة كاملة، ومسح الخفين بعض طهارة؛ لأنه أنسب بالوضوء؛ لأنه يكون بالماء دون التيمم؛ فإنه بالتراب.

والتيمم لغة: القصد، ومنه قولهم: تيممت فلانًا لحاجة؛ أي: قصدته، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (١)، ومنه قول الشاعر هجوًا للمخاطبين:

تيممتكم لما فقدت أولي النهى ... ومن لم يجد ماءً تيمم بالترب

وشرعًا: إيصال تراب طهور إلى الوجه واليدين بدلًا عن وضوء أو غسل أو غسل عضو واجب فلا يتيمم عن غسل عضو مندوب؛ كغسل الكفين قبل المضمضة، وأجمعوا على أنه مختص بالوجه واليدين وإن كان الحدث أكبر، وهو من خصائص هذه الأمة، كما دل عليه خبر مسلم "جُعلت لي الأرض مسجدًا، وتربتها طهورًا".

* * *


(١) سورة البقرة: (٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>