(١٤٠) - ٣٦٣٣ - (١)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع) بن الجرح.
(حدثنا) سليمان (الأعمش، عن المعرور بن سويد) الأسدي أبي أمية الكوفي، ثقةٌ، من الثانية، عاش مئة وعشرين سنة. يروي عنه:(ع).
(عن أبي ذر) الغفاري جندب بن جنادة الربذي المدني، من كبار الصحابة رضي الله تعالى عنه، مات سنة اثنتين وثلاثين (٣٢ هـ) في خلافة عثمان. يروي عنه:(ع).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(قال) أبو ذر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): هؤلاءِ المماليكُ (إخوانُكم) بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، ويحتمل أن يكون (إخوانكم) مبتدأ، خبره قوله:(جعلهم الله تحت أيديكم) والأخوة إما باعتبار الدين، أو بالنظر إلى أن الكل من أصل واحد؛ وهو آدم عليه السلام، وفي رواية مسلم تصريح المبتدأ المحذوف بقوله:(هم إخوانكم) قال: الضمير يعود إلى المماليك؛ أي: هؤلاء إخوانكم.
وقال الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٤٦٨): يعود إلى العبيد أو الخدم حتى يدخل من ليس فيه الرق منهم، وقرينة قوله: "تحت أيديكم" ترشد إليه.