للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْ مُنِعْتِ فَقَالَ: "إِذَا أَرَدْتِ أَنْ تَبِيعِي شَيْئًا .. فَاسْتَامِي بِهِ الَّذِي تُرِيدِينَ أَعْطَيْتِ أَوْ مَنَعْتِ".

===

ذلك الشيء بالقدر الذي ذكرته في ثمنه (أو منعت) من أن تُعطَي بذلك الثمن الذي ذكرته للبائع.

(فقال) أي: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالفاء هنا بمعنى (ثم) التي للترتيب الذكري، و (إذا أردت أن تبيعي شيئًا) من مالك .. (فاستامي به) أي: فاذكري في سومه وتقويمه القدر (الذي تريدين) البيع به، سواء (أعطيت) -بكسر التاء- لأنه خطاب مؤنث؛ أي: أعطيت ذلك الثمن الذي ذكرته للمشتري، (أو منعت) من إعطائه، فلا تكذبي بذكر الزيادة في الثمن، سواء اشتريت أو بعت؛ لأن الكذب يمحق بركة البيع.

[تتمة]

قيلة الأنمارية، يقال لها: أم بني أنمار، وأخت بني أنمار، وقال الطبري: العُقَيلِيَّة، وقال ابن أبي خيثمة: الأنصارية أخت بني أنمار، لها صحبة، وأخرج حديثها هو وابن ماجه من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عنها قالت: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة يحل من عمرة له، فقلت له: إني امرأة أشتري وأبيع، فأستام أكثر مما أريد، ثم أنقص. . .) الحديث، وفيه: (لا تفعلي).

وأخرجه ابن سعد من طريق ابن خثيم مطولًا، وأخرجه ابن السكن، ووقع في روايته أن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: إنه سمع قيلة، فأثبت السماع منها لنفسه، وقال الفاكهي: دار أم أنمار بمكة، وكانت برزة من النساء بأخرة. انتهى من "الإصابة" لابن حجر.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، فدرجته مع ذلك: أنه صحيح؛ لصحة

<<  <  ج: ص:  >  >>