السماع لنفسه منها، فالمثبت مقدم على النافي، فحينئذ فالحديث موصول صحيح. انتهى من "الإصابة" كما سيأتي.
(قالت) قيلة: (أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض عمره) -بضم ففتح- جمع عمرة (عند المروة) موضع معروف في آخر المسعى (فقلت) له صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله؛ إني امرأة أبيع) البضاعة تارةً (وأشتريـ) ـها أخرى (فإذا أردت أن أبتاع) وأشتري (الشيء .. سمت به) أي: طلبت من مالكه شراءه بثمن (أقل) وأنقص (مما أريد) أن أشتري به (ثم زدت، ثم زدت) بالتكرار، في ثمنه شيئًا فشيئًا (حتى أبلغ) القدر (الذي أريد) الشراء به (وإذا أردت أن أبيع الشيء) من مالي .. (سمت به) أي: طلبت في بيعه بثمن (أكثر من) الثمن (الذي أريد) البيع به (ثم وضعت) ونقصت من ثمنه شيئًا فشيئًا (حتى أبلغ) في تنقيصه القدر (الذي أريد) البيع به.
(فقال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعلي يا قيلة) ما ذكرته لي من التنقيص في ثمنه في الشراء، ومن الزيادة في ثمنه إذا أردت بيعه، وأقول لك:(إذا أردت أن تبتاعي) وتشتري (شيئًا) من أموال الناس .. (فاستامي به) أي: فاذكري في قيمته القدر (الذي تريدين) الشراء به، سواء (أعطيت)