فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سندِه حسنًا؛ كما مر، وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.
[تتمة]
واعلم: أن أحاديث هذا الباب قد اختلفت رواته؛ كما بينها أبو داوود، وحاصله: أن القاسم بن ربيعة يقول مرة: عن عبد الله بن عمرو؛ أي: ابن العاص، ومرة: عن عبد الله بن عمر، ثم هو قد يذكر بينه وبين عبد الله بن عمرو بن العاص واسطة عقبة بن أوس؛ كما في رواية خالد الحذاء، وقد لا يذكر؛ كما في رواية أيوب وعلي بن زيد بن جدعان، وقد أشار إلى الجمع بينها المنذري، فقال: يحتمل أن يكون القاسم بن ربيعة سمعه من عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص؛ فروى عن هذا مرة وعن هذا مرة أخرى، وأما رواية خالد الحذاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسمعه عن عبد الله بن عمرو بن العاص .. فرواه مرة عن عقبة، ومرة عن عبد الله بن عمرو. انتهى كلام المنذري، انتهى من "العون".
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول للاستدلال، والثاني للمتابعة، والثالث للاستشهاد.