للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

والمنافق، ثم وصلت إلى أهلها، فهو المؤمن، فهو أحق بها من قائلها، من غير التفات إلى خساسة من وجدها عنده.

أو المعنى: أن الناس يتفاوتون في فهم المعاني واستنباط الحقائقِ المُحْتَجَبةِ فيها، واستكشافِ الأسرار المرموزة بها، فينبغي ألا يُنْكِرَ من قَصُر فهمه عن إدراك حقائق الآيات ودقائق الأحاديث على من رزق فهمًا بها، وألهم تحقيقًا؛ كما لا يُنَازعُ صاحبُ الضالة في ضالته إذا وجدها، أو كما أن الضالة إذا وجدت مُضَيَّعةً فلا تُترك، بل تُؤخذ ويُتفحَّص عن صاحبها حتى ترد عليه .. كذلك السامع إذا سمع كلامًا لا يفهم معناه ولا كُنْهَه فعليه ألا يضيعه، وأن يحمله إلى من هو أفقه منه، فلعله يفهم، أو يستنبط منها ما لا يفهمه ولا يستنبطه هو، أو كما أنه لا يَحِلُّ منعُ صاحب الضالة عنها؛ فإنه أحق بها .. كذلك العالم إذا سئل عن معنىً .. لا يحل له كِتْمانُهُ إذا رأى في السائل استعدادًا لِفَهْمه، كذا قاله زينُ العرب تبعًا للطيبي. انتهى "تحفة الأحوذي".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: الترمذي في كتاب العلم، في آخر باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ودرجته: أنه ضعيف (١٥) (٤٢٥)؛ لضعف سنده جدًّا؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستئناس به للترجمة.

[ملحقة]

قال السندي: (الكلمة الحكمة) أي: ذات الحكمة المشتملة عليها (ضالة المؤمن) أي: مطلوبة له بأشد ما يتصور في الطلب؛ كما يطلب المؤمن ضالته، وليس المطلوب بهذا الكلام: الإخبار؛ إِذْ كَمْ مِن مؤمن ليس له طلب للحكمة

<<  <  ج: ص:  >  >>