استعلائه بهذا واستطالته به، كذا قال المناوي في "فيض القدير"(٢/ ٢١٧).
وهذا الحديث انفرد به بن ماجه، ولكن له شاهد من حديث عياض بن حمار المجاشعي، أخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار، وأخرجه أبو داوود في كتاب الأدب، باب التواضع.
ودرجته: أنه صحيح بغيره؛ لأن له شاهدًا وإن كان سنده حسنًا؛ لأن فيه سنان بن سعد، وهو مختلف فيه؛ في درجته، وفي اسمه، وغرضه: الاستشهاد به.
[مذيلة للباب]
قال في "العون": قوله: (أن تواضعوا) أن هذه مفسرة لما في الإيحاء من معنى القول (وتواضعوا) أمر من الضعة؛ وهو الذل والهوان والدناءة، قال العزيزي: التواضع: الاستسلام للحق، وترك الإعراض عن الحكم من الحاكم، وقيل: خفض الجناح للخلق ولين الجانب لهم، وقيل: قبول الحق ممن كان كبيرًا أو صغيرًا، شريفًا أو وضيعًا.
(حتى لا يبغي) - بكسر الغين - أي: لا يظلم (ولا يفخر) - بفتح الخاء - والفخر: ادعاء العظمة والكبرياء والشرف. انتهى من "العون".