قال في "النهاية": التشميت - بالشين المعجمة وبالسين المهملة - كلاهما بمعنًى واحد؛ وهو الدعاء بالخير والبركة، ولكن بالمعجمة؛ أي: بالشين أعلاهما وأبلغهما، يقال: شمت فلانًا وشمت عليه - بالتشديد فيهما - تشميتًا فهو مشمت، واشتقاقه من الشوامت؛ وهي القوائم؛ كأنه دعا للعاطس بالثبات على طاعة الله تعالى، وقيل: معناه: أبعدك الله عن الشماتة، وجنبك ما يشمت به عليك. انتهى.
* * *
(١٢) - ٣٦٥٦ - (١)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) عبد الله بن محمد بن إبراهيم العبسي الكوفي، ثقةٌ متقن، من العاشرة له تصانيف، مات سنة خمس وثلاثين ومئتين (٢٣٥ هـ). يروي عنه:(خ م د س ق).
(حدثنا يزيد بن هارون) بن زذان السلمي الواسطي، ثقةٌ متقن، من التاسعة، مات سنة ست ومئتين (٢٠٦ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن سليمان) بن طرخان (التيمي) البصري، ثقةٌ، من الرابعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومئة (١٤٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قال) أنس: (عطس رجلان) وفي حديث سهل بن سعد عن الطبراني