قوله:(اتخذ خاتمًا) قال الحافظ في "الفتح"(١٠/ ٣٢٥): جزم أبو الفتح اليعمري أن اتخاذ الخاتم كان في السنة السابعة، وجزم غيره بأنه كان في السادسة.
ويجمع بينهما: بأنه كان في أواخر السادسة وأوائل السابعة؛ لأنه إنما اتخذه عند إرادته مكاتبة الملوك، وكان إرساله إلى الملوك في مدة الهدنة، وكان في ذي القعدة سنة ست، ورجع إلى المدينة في ذي الحجة، ووجه الرسل في المحرم من السابعة، وكان اتخاذه الخاتم قبل إرسال الرسل إلى الملوك. انتهى منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في اللباس، باب خاتم الفضة، ومسلم في كتاب اللباس والزينة، باب خاتم الورق فصه حبشي، وأبو داوود في كتاب الخاتم، باب ما جاء في اتخاذ الخاتم، والنسائي في كتاب الزينة، باب صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم.
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به.