للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

- بكسر القاف - فهو مقسط؛ إذا عدل، ومنه قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (١).

ويقال: قسط يقسط؛ من باب ضرب، قسوطًا وقسطًا - بفتح القاف - إذا جار، ومنه قوله تعالى: {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا} (٢).

والأكثر على أن عيسى عليه السلام لم يمت، بل رفع إلى السماء، وقال مالك: مات عيسى وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة.

وقال ابن رشد: يعني بموته: خروجه من عالم الأرض إلى عالم السماء، قال: ويحتمل أنه مات حقيقةً، ويحيا في آخر الزمان؛ إذ لا بد من نزوله؛ لتواتر الأحاديث بذلك، وكان أبو هريرة يلقى الفتى الشاب، فيقول له: (يا بن أخي؛ إنك عسى أن تلقى عيسى ابن مريم، فإذا لقيته .. فأقرئه مني السلام) تحقيقًا لنزوله، فما ذكره ابن حزم من الخلاف في نزوله .. لا يصح؛ لثبوته بالأحاديث المتواترة.

[فائدة]

والفرق بين الحكم والمقسط: أن الحكم هو الذي يحكم بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا بشريعة مستقلة غيرها، ناسخة لها، والمقسط هو الذي يحكم بالعدل بين الناس، ولا يجور فيما يحكم به بينهم. انتهى "كوكب".

قال الأبي: الأظهر: أنه إمام طاعة خليفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته، لا إمام صلاة (مقسطًا) أي: عادلًا في خلافته لا جائرًا في خلافته


(١) سورة الحجرات: (٩).
(٢) سورة الجن: (١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>