وحديث الباب حجة للمانعين؛ لأن الأمر بالاجتناب ها هنا عام مطلق.
[دقيقة]
وإنما ذكروا الخضاب في كتاب اللباس؛ لأن الخضاب لباس الشعر يمنعه من الوسخ والغبار؛ كما أن الثياب لباس البشرة تمنعها من الوسخ والغبار فبينهما مناسبة، تأمل. انتهى من "الكوكب الوهاج".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب اللباس، باب الخضاب، ومسلم في كتاب اللباس، باب الخضاب، وأبو داوود في الترجل، باب الخضاب، والترمذي في اللباس، باب ما جاء في الخضاب، والنسائي في الزينة، باب الإذن في الخضاب، وأحمد في "المسند".
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث أبي ذر رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(٧٣) - ٣٥٦٦ - (٢)(حدثنا أبو بكر) ابن أبي شيبة، (حدثنا عبد الله بن إدريس) بن يزيد الأودي - بسكون الواو - أبو محمد الكوفي، ثقة فقيه عابد، من الثامنة، مات سنة اثنتين وتسعين ومئة (١٩٢ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن الأجلح) يحيى بن عبد الله بن حجية - بالمهملة والجيم مصغرًا - أبو حجية الكندي، يقال اسمه: يحيى، والأجلح لقبه، صدوق شيعي، من