للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ".

===

حَلفَ عليه من رد حكمه في الظاهر (قال) أنس بن مالك راوي الحديث: (فرضي القوم) أي: قوم الجارية الأرش (فعفوا) عن القصاص على الأرش (فـ) لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عفو القوم على الأرش.

(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله) الصالحين (من لو أقسم على) حصول أمر من الأمور أو على نفيه باسم (الله) أي: باسم من أسمائه تعالى .. (لأبره) الله؛ أي: لجعله بارًّا صادقًا فيما حلف عليه بحصوله أو بعدمه؛ لكرامته ومنزلته عند الله تعالى.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الجهاد، باب من المؤمنين رجال، وفي كتاب الصلح، باب الصلح في الدية، وفي كتاب تفسير سورة المائدة، باب والجروح قصاص، ومسلم في كتاب القسامة، باب إثبات القصاص في الأسنان وما في معناها، وأبو داوود في كتاب الديات، باب القصاص في السن، والنسائي في كتاب القسامة، باب القصاص في الثنية.

فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

[تتمة في دفع التعارض الواقع بين الروايات المختلفة الواقعة في هذه القصة]

واعلم: أنه وقع التعارض بين روايات مسلم، وبين روايات البخاري، وبين روايات غيرهما في هذه القصة في ثلاثة أمور:

الأول: أن الجانية في رواية مسلم وفي رواية من النسائي أخت الربيع، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>