يكنى أبا حفص، وهو ابن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قُرط بن رزاح بن زيد بن عبدي بن كعب بن لؤي، وفي كعب بن لؤي يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم، أسلم سنة ست من النبوة، وقيل: سنة خمس، بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة، وقيل: بعد ثلاث وثلاثين رجلًا، وقيل: إنه تمام الأربعين، ويُسمى الفاروق؛ لأنه فرق بإسلامه بين الحق والباطل، ونزل جبريل، فقال: يا محمد؛ استبشر أهل السماء بإسلام عمر.
حُفِظ له من الحديث خمس مئة وسبعة وثلاثون؛ في "الصحيحين" منها أحد وثلاثون، وتوفي شهيدًا رضي الله تعالى عنه، قتله أبو لؤلؤة المسمى بفيروز غلامُ المغيرة بن شعبة سنة ثلاث وعشرين، طعنه بسكين ذات طرفين، وطعن معه اثني عشر رجلًا مات منهم ستة، ثم رمى على العِلجِ رجلٌ من أهل العراق برنسًا، فحبسه بة فوجأ العِلج نفسه، وكانت خلافته عشر سنين وستة أشهر، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة رضي الله عنه وأرضاه.
* * *
(١٠٠) - ١٠٠ - ١١) (حدثنا علي بن محمد) الطنافسي الكوفي.
قال:(حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي مولاهم الكوفي مشهور بكنيته، ثقة ثبت، من كبار التاسعة، مات سنة إحدى ومئتين (٢٠١ هـ). يروي عنه:(ع).