(٢٥) - (٢٤٢) - (باب من صلى وبينه وبين القبلة شيء) من إنسان أو غيره
* * *
(٨٧) - ٩٣٦ - (١)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان) بن عيينة.
(عن الزهري، عن عروة) بن الزبير، (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من) آناء (الليل) أي: في جوف الليل، أو المعنى: كان يصلي من نوافل الليل، (وأنا معترضة) أي: مضطجعة عرضًا (بينه) صلى الله عليه وسلم (وبين القبلة) اعتراضًا (كاعتراض الجنازة) والميت بين يدي من يصلي عليه على النعش؛ تعني: وأنا نائمة قدامه من جهة القبلة، قال ابن الملك: قولها: (وأنا معترضة) الاعتراض صيرورة الشيء حائلًا بين شيئين، ومعناه ها هنا: وأنا مضطجعة كاعتراض الجنازة -بفتح الجيم وكسرها- جعلت الصديقة نفسها بمنزلة الجنازة، وفيه دلالة على أنه لَمْ يوجد ما يمنع المصلي من حضور القلب ومناجاة الرب عزَّ وجلَّ بسبب اعتراضها بين يديه، بل كانت كالسترة الموضوعة لدفع المار. انتهى من "المرقاة"، وفي الحديث دلالة على جواز الصلاة إلى النائم من غير كراهة. انتهى من "العون".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الصلاة في مواضع