وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
أي: سمعت أبا أيوب، حالة كونه (يقول: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء) جمع تأخير (في حجة الوداع بالمزدلفة).
[تتمة]
قوله:(أن عبد الله بن يزيد الخطمي) - بفتح المعجمة وسكون المهملة - نسبة إلى بني خطمة؛ بطن من الأوس، صحابي صغير، كذا في "شرح الموطأ" للزرقاني، ولا يعد صغيرًا من شهد الحديبية؛ فقد ذكر في "أسد الغابة" أنه شهدها وهو ابن سبع عشرة سنة، وشهد ما بعدها، واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفة، وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان. روى عنه: ابنه موسى، وعدي بن ثابت الأنصاري، وهو ابن ابنته، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري، والشعبي، وكان من أفاضل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وهو أنصاري أوسي كوفي. انتهى من "الكوكب".
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب الحج، باب من جمع بينهما ولم يتطوع، ومسلم في كتاب الحج، باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، والنسائي في كتاب المواقيت، باب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع وفي كتاب المناسك.
فهذا الحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.