للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم؛ أخرجه مطولًا في كتاب الجهاد، باب التنفيل وفداء المسلمين بالأساري، وأبو داوود في كتاب الجهاد، باب في الرخصة في المدركين يفرق بينهم.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، وإن كان سنده حسنًا؛ لما فيه من المشاركة مع مسلم، لكن في رواية المؤلف اختصار الحديث جدًّا حتى يكون فيه غموض، راجع رواية مسلم إن شئت، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

[تتمة]

قوله: "لله أبوك" كلمة مدح تعتاد العرب الثناء بها؛ مثل قولهم: (لله درك) فإن الإضافة إلى العظيم تشريف، ولهذا يقال: بيت الله، وناقة الله، فإذا وجد من الولد ما يحمد به .. قيل: (لله أبوك) حيث أتى بمثلك. انتهى "نووي".

وفي الحديث جواز استيهاب الإمام أهل جيشه بعض ما غنموه؛ ليفادي به مسلمًا أو يصرفه في مصالح المسلمين، أو يتألف به من تالفه مصلحةً؛ كما فعل صلى الله عليه وسلم هنا وفي غنائم حنين، ثم حديث الباب صريح في أن المرأة قد فدى بها ناسًا من المسلمين.

ويعارضه ما رواه ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أخذه من سلمة أهداها لخاله حزن بن أبي وهب، فولدت له، ولكن قال السهيلي: رواية مسلم هذه أصح من رواية ابن إسحاق، والله أعلم. انتهى من "الكوكب".

ولم يذكر في هذا الباب إلَّا هذا الحديث الواحد.

والله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>