روى مالك في "الموطأ" عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى، وقد روي في الاغتسال للعيدين عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث كلها ضعيف، قال الحافظ في الدراية: روى ابن ماجه من طريق عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه عن جده، وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة، وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته، والبزار، وزاد: يوم الجمعة، وإسناده ضعيف، ولابن ماجه عن ابن عباس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل يوم الفطر ويوم الأضحى، وإسنادهُ ضعيف، وللبزار عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغتسل للعيدين، وإسناده ضعيف. انتهى ما في "الدراية".
[فائدة أخرى]
روى ابن أبي الدنيا والبيهقي بإسناد صحيح إلى ابن عمر أنه كان يلبس أحسن ثيابه في العيدين، كذا في "فتح الباري"، وقال محمد بن إسماعيل الأمير في "سبل السلام": يُندَبُ لبسُ أحسن الثياب والتطيب بأجود الأطياب في يوم العيد؛ لما أخرجه الحاكم من حديث الحسن السبط، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين أن نلبس أحسن ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأسمن ما نجد، البقرة عن سبعة، والجزور عن عشرة، وأن نظهر التكبير والسكينة والوقار.
قال الحاكم: بعد إخراجه من طريق إسحاق بن برزج: لولا جهالة إسحاق ..