(ومهل أهل اليمن) أي: أهل تهامته؛ أي: إهلال أهل تهامة اليمن وإحرامهم وكذا من سلك طريقهم (من يلملم) موضع معروف على مرحلتين من مكة (ومهل أهل نجد) حجازأ كان أو يمنًا؛ أي: إحرامهم (من قرن) أي: إحرامهم وإحرام من سلك طريقهم من قرن، وهو أقرب المواقيت إلى مكة (ومهل أهل المشرق) أي: إهلال أهل المشرق والعراق (من ذات عرق) أي: من موضع يسمى بذلك، سمي به؛ لأن به عرقًا؛ والعرق - بكسر العين وسكون الراء -: الجبل الصغير، وقيل: العرق من الأرض: السبخة تنبت الطرفاء، بينها وبين مكة اثنان وأربعون ميلًا. انتهى "قسطلاني".
(ثم أقبل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (بوجهه) الشريف اللأفق) الشرقي (ثم قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم؛ أقبل) ووجه (بقلوبهم) وقلِّبها إلى الإسلام فيسلموا؛ لأن أهل المشرق لم يدخلوا وقتئذ في الإسلام؛ لأن فيهم مسيلمة الكذاب والأسود العنسي وغيرهما ممن يدعي النبوة؛ كسجاح.
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه بهذا الطريق، ولكن أصله في "الصحيحين" من حديث ابن عباس وابن عمر.
فدرجته: أنه صحيح بما قبله وبما في "الصحيحين" من حديث ابن عباس وغيره، وسنده ضعيف؛ لما مر، فالحديث: صحيح المتن، ضعيف السند، وغرضه: الاستشهاد به.
[ملحقة]
قوله في الترجمة:(باب مواقيت أهل الآفاق) والمواقيت جمع ميقات