للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ".

===

ثبت، من الخامسة، مات سنة ثمان وعشرين ومئة (١٢٨ هـ). يروي عنه: (ع).

(عن أنس بن مالك) رضي الله تعالى عنه.

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(قال) أنس: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا) أيها الرعايا ما يقول أميركم (وأطيعوا) فيما أمركم به (وإن استعمل) وأمر (عليكم عبد حبشي) شعره قطط (كأن) شعر (رأسه زبيبة) سوداء، وإنما غيا به؛ لأنه في غاية الخسة؛ من حيث الحسب والنسب والجهل، وليس من أهل الإمامة؛ لأن ليس لها أهلًا من حيث ما ذكر.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري أخرجه في كتاب الأذان، باب إمامة المفتون والمبتدع، وفي كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية.

فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستشهاد به.

[تتمة]

قال السندي: قوله "إن استعمل عليكم" أي: ولو جعل الخليفة بعض عبيده أميرًا عليكم، فلا يرد أن العبد لا يصلح للخلافة، على أن المطلوب المبالغة، فلا يلتفت إلى مثل هذا، قوله: "زبيبة" أي: كأن رأسه صغير قدر الزبيبة، وهذا من علامة قلة عقله وكثرة حمقه، والله أعلم. انتهى منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>