ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أم الحصين رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(١٤١) - ٢٨١٧ - (٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع بن الجراح، عن شعبة، عن يحيى بن الحصين) البجلي الأحمسي، ثقة، من الرابعة. يروي عنه:(م دس ق).
(عن جدته أم الحصين) بنت إسحاق الأحمسية المدنية رضي الله تعالى عنها، ولم يكن لها اسم إلا هذه الكنية. يروي عنها:(م عم).
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.
(قالت) أم الحصين: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) يخطب في حجة الوداع - كما في رواية مسلم - حالة كونه (يقول) في خطبته: (إن أمر) بالبناء للمجهول؛ من التأمير؛ أي: إن جعل (عليكم) أيها المسلمون (عبد حبشي مجاع) أي: مقطوع الأطراف من الآذان والأنوف أميرًا. . (فاسمعوا له) ما يقول (وأطيعوا) له فيما يأمركم به (ما قادكم) وحكم بينكم (بـ) حكم (كتاب الله) تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي الحديث الحث على المداراة والموافقة مع الولاة.
فإن قيل: شرط الإمام الحرية والقرشية وسلامة الأعضاء؟
قلت: نعم؛ لو انعقد بأهل الحل والعقد، أما من استولى بالغلبة. . فتحرم مخالفته وتنفذ أحكامه ولو عبدًا أو فاسقًا مسلمًا، وأيضًا ليس في الحديث أنه