تربَّى بيدِ والده، وهو يتيم عن أمه، ووضعه عند المعلم وهو ابن أربع سنين، وتعلم القرآن وختمه وهو ابن ست سِنين، ثم حوَّله إِلى مدارس علوم التوحيد والفقه، وحفظ من توحيد الأشاعرة "عقيدة العوام" للشيخ أحمد المرزوقي، و"الصغرى" و"صغرى الصغرى"، و"الكبرى" و"كبرى الكبرى" للشيخ محمد السنوسي؛ لأن أهل الحبشة كانوا وَقْتَئذ من الأشاعرة.
وحفظ من مختصرات فقه الشافعية كثيرًا كـ "مختصر بافضل الحضرمي"، و"مختصر أبي شجاع" مع كتاب "كفاية الأخيار"، و"عمدة السالك" لأحمد بن النقيب، و"زبد أحمد ابن رسلان" ألفية في فقه الشافعية، وقرأ "المنهاج" للإِمام النووي مع شرحه "مغني المحتاج"، و"المنهج" لشيخ الإِسلام الأنصاري مع شرحه "فتح الوهاب"، وقرأ كثيرًا من مختصرات فقه الشافعية ومبسوطاتها على مشايخ عديدة من مشايخ بلدانه.
[رحلته]
ثم رحل إِلى سيبويه زمانه وفريد أوانه أبي محمد الشيخ موسى بن محمد الأديلي (١)، وبدأ عنده دراسة الفقه، بدأ بـ "شرح جلال الدين المحلي على منهاج النووي"، ثم بعدما وصل إِلى (كتاب السلم) .. حوله شيخه المذكور - رحمه الله تعالى - إِلى دراسة النحو؛ لما رأى فيه من النجابة والاجتهاد في العلم، فقرأ عليه مختصرات النحو كـ "متن الآجرومية" وشروحها العديدة، و"متن الأزهرية"، و"ملحة الإِعراب" مع شرحه "كشف النقاب" لعبد الله الفاكهي، و"قطر الندى" مع شرحه "مجيب الندا" لعبد الله الفاكهي، وقرأ "الألفية" لابن مالك مع شروحها العديدة كـ "شرح ابن عقيل"، و"شرح المكودي"، و"شرح السيوطي".
(١) الأديلي - بفتح الهمزة وتشديد الدال المفتوحة - نسبة إِلى أَدَّيْلَ من أعمال دِرْدوا.