للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ؛ تَعْنِي: ضَفَائِرَ.

===

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات أثبات.

(دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة) يوم الفتح (وله) صلى الله عليه وسلم (أربع غدائر؛ تعني) أم هانئ بالغدائر: (ضفائر) أي: أربع ضفائر، وهما مترادفان، فهو تفسير من بعض الرواة، وفي "القاموس": ضفر الشعر: نسج بعضه على بعض، وعقص شعره: ضفره وفتله. انتهى.

قال المنذري: وأخرجه أبو داوود والترمذي، وقال الترمذي: غريب، وأخرجه الترمذي أيضًا من حديث إبراهيم بن نافع المكي وهو من الثقات، وفيه: (وله أربع ضفائر)، وقال: حسن، وقال محمدٌ - يعني: البخاري -: لا أعرف لمجاهد سماعًا من أم هانئ. انتهى من "العون".

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الترجل، باب في الرجل يعقص شعره، والترمذي في كتاب اللباس، باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة، وقال: حسن غريب.

ودرجته: أنه صحيح؛ لصحة سنده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.

[فائدة مذيلة]

الجمة - بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة -: هي من شعر الرأس ما سقط على المنكبين، والوفرة: هي شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.

واللمة - بكسر اللام وتشديد الميم المفتوحة -: هي الشعر المتجاوز شحمة الأذن ويكون دون الجمة. انتهى من "تحفة الأحوذي".

ثم استشهد المؤلف لحديث أم هانئ بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهم، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>