قولها:(وصنعت شعيرًا) أي: نفسه أو ماءه أو دقيقه (وسلقًا) - بكسر فسكون -: نبت يطبخ ويؤكل كالخس والهندبا والملوخيا، والمعنى: فطبختهما له صلى الله عليه وسلم فجئته بهما.
قوله:"فأصب" أمر من الإصابة، أي: أدرك من هذا الطبيخ فكله؛ لأنه أصلح لبطنك.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث؛ أبو داوود في كتاب الطب، باب في الحمية، والترمذي في كتاب الطب، باب في الحمية بنحوه، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
فدرجة هذا الحديث: أنه صحيح، لصحة سنده وللمشاركة فيه، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
[تتمة]
قوله:(عن أم المنذر الأنصارية) قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": أم المنذر الأنصارية إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم، صلت معه القبلتين، وهي التي دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي في قصة الدوالي والسلق والشعير، روى عنها: يعقوب بن أبي يعقوب المدني، قال الطبراني: اسمها سلمى بنت قيس، وقال الترمذي: هي أم المنذر بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وقيل: هي سلمى بنت قيس، أخت سليط من بني مازن بن النجار. انتهى، انتهى من "تحفة الأحوذي".
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أم المنذر بحديث صهيب الرومي رضي الله تعالى عنهما، فقال: