(١٥) - ٦٧١ - (١)(حدثنا محمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي المصري.
(أنبأنا الليث بن سعد) الفهمي المصري.
(عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك) رضي الله عنه.
وهذا السند من رباعياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.
(أنه) أي: أن أنس بن مالك (أخبره) أي: أخبر ابن شهاب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر و) الحال أن (الشمس مرتفعة) في السماء (حية) أي: كاملة الصورة والحرارة، فالمراد بحياتها: صفاء لونها وبقاء حرها؛ فإن كل شيء ضعفت قوته، فكأنه قد مات، قال الخطابي: حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو تتغير، وهذا مثل قوله: بيضاء نقية، وقال غيره: حياتها بقاء حرها.
(فيذهب الذاهب) ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (إلى العوالي) فيصل إليها (والشمس مرتفعة) في السماء؛ أي: والحال أن الشمس مرتفعة في السماء لم تقرب إلى الغروب، والعوالي جمع عالية ضد السافلة؛ وهي عبارة عن القرى المجتمعة حول المدينة من جهة نجدها، وأما ما كان جهة