للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

على حديث يدل عليه، وقال محمد بن إسماعيل الأمير في "سبل السلام" (ص ٧٨): وقيل: يقول في جواب التثويب: صدقت وبررت، وهذا استحسان من قائله، وإلا .. فليس فيه حديث يعتمد. انتهى "تحفة الأحوذي".

قال السندي: قوله: "فقولوا مثل قوله" أي: إلا في الحيعلتين، فيأتي بلا حول ولا قوة إلا بالله؛ لحديث عمر وغيره المذكور آنفًا، فحديث أبي هريرة هذا هو عام مخصوص بحديث عمر، وهذا هو الذي يؤيده النظر في المعنى؛ لأن إجابة حي على الصلاة بمثله يعد استهزاءً وسخرية، وهذا التخصيص قد صرح به علماؤنا الحنفية أيضًا، فيمكن أن يقال مثل هذا التخصيص مما يؤيده العقل والنقل جميعًا، ثم طريق القول المروي أن يقول المجيب كل كلمة عقب فراغ المؤذن منها، لا أنه يقول الكل بعد فراغ المؤذن من الأذان. انتهى منه.

[فائدة]

أخرج أبو داوود في "سننه" عن رجل من أهل الشام عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن بلالًا أخذ في الإقامة، فلما أن قال: قد قامت الصلاة .. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أقامها الله وأدامها"، وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر في الأذان. انتهى، يريد بحديث عمر ما ذكرناه آنفًا عن "صحيح مسلم"، وفيه دلالة على استحباب مجاوبة المقيم لقوله، وقال في سائر الإقامة بنحو حديث عمر، وفيه أيضًا أنه يستحب لسامع الإقامة أن يقول عند قول المقيم: قد قامت الصلاة: (أقامها الله وأدامها)، لكن الحديث في إسناده رجل مجهول، وشهر بن حوشب تكلم فيه غير واحد، ووثقه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل. انتهى من "تحفة الأحوذي".

<<  <  ج: ص:  >  >>