(عن سعيد بن المسيب) بن حزن المخزومي المدني، ثقة، من الثانية، مات بعد التسعين. يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، رجاله ثقات، ولكنه معلول، والمحفوظ عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي سعيد الخدري، كما أخرجه الأئمة الستة كذلك.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أذن المؤذن .. فقولوا) أيها السامعون له (مثل قوله) أي: مثل ما يقوله المؤذن.
قال القاري في "المرقاة": إلا في الحيعلتين؛ فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله بدل الحيعلتين، وإلا في قوله: الصلاة خير من النوم؛ فإنه يقول: صدقت وبررت وبالحق نطقت، وبررت بكسر الراء الأولى، وقيل: بفتحها؛ أي: صرت ذا بر وخير كثير. انتهى كلام القاري.
قلت: أما قوله: إلا في الحيعلتين .. فلحديث عمر مرفوعًا:"إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر .. فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله .. قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمدًا رسول الله .. قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة .. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح .. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر .. قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله .. قال: لا إله إلا الله .. دخل الجنة" رواه مسلم، وأما قوله: وإلا في قوله: الصلاة خير من النوم؛ فإنه يقول: صدقت وبررت .. فلم أقف