للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الطِّوَال، ثُمَّ صَلُّوا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَيَكُونُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا وَإِمَامًا مُقْسِطًا،

===

(في هذه الأيام الطوال، ثم) بعدما دخلت الأوقات بهذا التقدير (صلوا) الصلوات الخمس بهذا التقدير.

وهذا الحديث الوارد في بيان أيام الدجال انفرد به ابن ماجه، وهو ضعيف؛ لمخالفته ما جاء في الرواية الصحيحة: (أن مكثه في الأرض أربعون يومًا؛ يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع ... ) وهو حديث موضوع؛ لمخالفته رواية الثقات.

قوله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) معطوف بعاطف مقدر على أول حديث أم شريك؛ كسابقه.

والمعنى: وأما نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان .. فقد ثبت في الحديث الصحيح حيث (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فـ) قد (يكون) وينزل (عيسى ابن مريم عليه السلام في أمتي) حالة كونه (حكمًا) أي: حاكمًا بينهم بهذه الشريعة مجددًا لها، لا نبيًّا أرسل بشريعة مستقلة ناسخة لشريعتي، فهو حال من عيسى ابن مريم (عدلًا) في حكمه لا جائرًا، فهو صفة و (حكمًا) أي: حالة كونه حاكمًا عادلًا، يحكم بينكم بالعدل بهذه الشريعة مجددًا لها؛ تكرمة لهذه الأمة وهذه الشريعة، لا نبيًّا مرسلًا بشريعة مستقلة وشريعة ناسخة لهذه الشريعة المحمدية، بل هو حاكم من حكام هذه الأمة؛ لأن هذه الشريعة آخر الشرائع، ونبيها آخر الأنبياء.

(و) حالة كونه (إمامًا مقسطًا) والإمام: هو المتبع لغيره المقتدى به؛ والمقسط: العادل؛ من أقسط الرباعي، يقال: أقسط يقسط إقساطًا وقسطًا

<<  <  ج: ص:  >  >>