وبالمعجمة؛ أي: قاطعها، واختاره بعض مشايخنا، وهو الذي لم يصحح الخطابي غيره، وجعل الأول من غلط الرواة، كذا في "المرقاة".
وقال الحافظ في "التلخيص"(١٥٢): ذكر السهيلي في "الروض الأنف" أن الرواية فيه بالذال المعجمة؛ ومعناه: القاطع، وأما بالمهملة .. فمعناه: المزيل للشيء، وليس ذلك مرادًا هنا، وفي هذا النفي نظر لا يخفى.
وقال الأمير اليماني: يريد: أن المعنى على الذال المعجمة صحيح؛ فإن الموت يزيل اللذات؛ كما يقطعها، ولكن العمدة الرواية.
والحديث دليل على أنه لا ينبغي للإنسان أن يغفل عن ذكر أعظم المواعظ؛ وهو الموت.
(يعني: الموت) أي: اذكروه ولا تنسوه؛ لأنه أزجر عن المعصية، وأدعى إلى الطاعة. انتهى من "الإنجاز".
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث أبي هريرة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٤٩) - ٤٢٠٢ - (٢)(حدثنا الزبير بن بكار) بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي المدني أبو عبد الله بن أبي بكر قاضي المدينة، ثقة، أخطأ السليماني في تضعيفه، من صغار العاشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا أنس بن عياض) بن ضمرة الليثي أبو ضمرة المدني، ثقة، من الثامنة، مات سنة مئتين (٢٠٠ هـ). يروي عنه:(ع).
(حدثنا نافع بن عبد الله) أو ابن كثير، مجهول، من السابعة. يروي عنه: