وهذا السند من سباعياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمرو بن شعيب، وهو مختلف فيه فيما رواه عن أبيه عن جده.
(قال) عبد الله بن عمرو: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) مخاطبًا لأمة الإجابة: (كلوا) أيتها الأمة ما شئتم من الحلالات (واشربوا) منها ما شئتم (وتصدقوا) ما شئتم منها (والبسوا) منها ما شئتم (ما لم يخالطه) أي: ما لم يخالط هذه المذكورات من الأكل والشرب وغيرهما (إسرافٌ) أي: مجاوزةُ الحد الجائزِ في الاستعمال (أو مخيلةٌ) أي: كِبْرٌ وعُجبٌ.
ويحتمل رجوع الضمير إلى اللبس فقط؛ لأنه أقرب مذكور، أو لأنه هو الذي يقع فيه الإسراف أو المخيلة غالبًا. انتهى "سندي" بزيادة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: النسائي في كتاب الزكاة، باب في الاحتيال في الصدقة، دون قوله:(واشربوا)، وأبو يعلى الموصلي بتمامه في "مسنده" وابن أبي شيبة في "مصنفه"، وأحمد في "مسنده".
ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما مر آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا هذا الحديث الواحد.