للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ قَالَ: فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ شَعَرًا مِنْ شَعَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْضُوبًا بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.

===

السابعة، مات سنة أربع وستين ومئة (١٦٤ هـ)، وقيل بعدها. يروي عنه: (خ م ت س ق).

(عن عثمان) بن عبد الله (بن موهب) التيمي مولاهم المدني الأعرج، وقد ينسب إلى جده، ثقة، من الرابعة، مات سنة ستين ومئة (١٦٠ هـ). يروي عنه: (خ م ت س ق).

(قال) عثمان: (دخلت) يومًا (على أم سلمة) هند بنت أبي أمية المخزومية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنها، ماتت سنة اثنتين وستين (٦٢ هـ) على الأصح. يروي عنها: (ع).

وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الصحة؛ لأن رجاله ثقات.

(قال) عثمان بن موهب: (فأخرجت) أم سلمة (إلي) من خزانتها (شعرًا) أي: جنس شعر الصادق بالقليل والكثير، ولأبي ذر عن الكشميهني: شعرات (من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كون ذلك الشعر (مخضوبًا) في أصله (بالحناء والكتم) أي: بخضاب من خضابهما.

قال السندي: قد ورد في الحديث الصحيح؛ كما في "مسلم" أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يخضب شعره، ولم يبلغ شيبه حد الخضاب؛ لكونه قليلًا نحو عشرين شعرة.

ففي الحديث معارضة، فأجيب عنها: بأنه لم يخضب الشعر قصدًا، ولكن كان يغسل رأسه ولحيته بالحناء ونحوه، فربما يبقى أثر ذلك في الشعر. انتهى منه.

وفي "الإرشاد": يجمع بين ما هنا وبين ما في "مسلم" من طريق حماد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>