للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لَهَذَا السَّوَادُ أَرْغَبُ لِنِسَائِكُمْ فِيكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فِي صُدُورِ عَدُوِّكُمْ".

===

وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه راويًا مختلفًا فيه، وهو دفاع بن دغفل.

(قال) صهيب الخير: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أَحْسنَ) وأَجْملَ (ما اختضَبْتُم به) أي: ما صنَعْتمُ الخضابَ به .. (لَهذَا السَّوادُ) واللام فيه بفتحها حرف ابتداء دخلَتْ على خبرِ إن المكسورة؛ لتأكيد نسبة الكلام، و (هذا) خبر إن، و (السواد) عطف بيان له أو بدل منه؛ أي: إن أجمل ما صنعتم الخضاب به لهذا الخضاب المتصف بالسواد.

وقوله: (أرغب) خبر لمبتدأ محذوف؛ تقديره: هو؛ أي: هذا الخضاب الأسود أرغب (لنسائكم فيكم) أي: أكثر لرغبة نسائكم فيكم في قضاء شهوتهن منكم؛ فإن هذا الخضاب السواد يصير المرء به كالشاب الجميل، فترغب فيه النساء (وأهيب) أي: وأكثر هيبة (لكم) وأكثر مخافةً منكم (في صدور عدوكم) لأنكم بسبب الخضاب الأسود تصيرون على صورة الشبان السود، فتخاف الأعداء من شدة جراءتكم عليهم.

وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا، وغرضه: الاستشهاد به.

* * *

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديثين:

الأول للاستدلال، والثاني للاستشهاد.

والله سبحانه وتعالى أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>