(قال) أنس: (إنه) صلى الله عليه وسلم (لم يبلغ الشيب إلا قليلًا) قيل: تسع عشرة شعرة بيضاء، وقيل: عشرون، وقيل؛ خمس عشرة، وقيل: سبع عشرة، أو ثماني عشرة.
والاستفهام في قوله:(أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ )
للاستخبار؛ أي: أصبغ شعر لحيته الشريفة أم لا؟
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: البخاري في كتاب اللباس، باب ما يذكر في الشيب، ومسلم في كتاب الفضائل، باب في شيبه صلى الله عليه وسلم، وأحمد في "المسند".
فالحديث في أعلى درجات الصحة؛ لأنه من المتفق عليه، وغرضه: الاستشهاد به لحديث أبي جحيفة.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث أبي جحيفة بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(٨١) - ٣٥٧٤ - (٣)(حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكندي) وقد ينسب إلى جده أبو جعفر الكوفي، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ست وخمسين ومئتين (٢٥٦ هـ). يروي عنه:(ت س ق).
(حدثنا يحيى بن آدم) بن سليمان الكوفي أبو زكريا مولى بني أمية، ثقة حافظ، من كبار التاسعة، مات سنة ثلاث ومئتين (٢٠٣ هـ). يروي عنه:(ع).
(عن شريك) بن عبد الله بن أبي شريك النخعي الكوفي القاضي، صدوق